كلمة المعتقلة السياسية زهرة بود كور إلى اللقاء التضامني مع المعتقلين السياسيين بمراكش المقام في فرنساتحية إلى كافة شهداء الشعوب المضطهدة .تحية إلى كافة شهداء الحركة اليسارية و على رأسهم شهداء الحركة الطلابية .تحية إلى كافة الشعوب التواقة للتحرر .تحية المجد و الخلود لشهيدنا عبد الرزاق الكادري هذا الذي ضحى بروحه فداء لحريتنا و للقضية الفلسطينية .تحية المجد و الخلود للشهيد الأممي ارنستو تشي غفارا .تحية نضالية لرفاقي و رفيقاتي في درب النضال ، لعائلات الشهداء و المعتقلين ، لكل ثوار العالم ، للذين يؤمنون بأن الحرية تنبع من فوهة البندقية مهما كانت الضريبة .فالاعتقال باعتباره قضية طبقية يعد عاديا في الشروط التي تعيشها شعوبنا ، هذه الأخيرة التي تعاني الويلات من جراء الهجوم الشرس للنظام القائم عبر إصداره مجموعة مخططات طبقية ( ميثاق التربية و التكوين ، مدونة الشغل ، الصحة ...) و الارتفاع المهول للأسعار مقابل تجميد الأجور ، مرفقا هذا الهجوم بمصادرة الحريات النقابية و السياسية بتدخلاته الوحشية التي تطال كافة الأشكال النضالية و التي لا تتوانى الجماهير الشعبية بمواجهتها و الصمود أمامها ( انتفاضة صفرو المجيدة ، بوعرفة ، سيدي افني ، انتفاضة الطلاب بمراكش ...)، و هو ما عبرت عنه الجماهير الطلابية أيضا من داخل الجامعات دفاعا عن حقها في تعليم مجاني ، فقد فجرت معارك بطولية من داخل نقابتنا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ضدا على أجرأة بنود الميثاق الوطني للتربية و التكوين الذي لا يسعى في آخر المطاف إلا لهدف واحد إخلاء الجامعات المغربية من أبناء الشعب الفقراء و جعلها حكرا على أبناء الطبقات البرجوازية و بمعنى أصح " خوصصة الجامعة المغربية ".إلا أننا كمناضلي النهج الديمقراطي القاعدي الفصيل القيادي من داخل الجامعة كان لنا الشرف في كوننا ، كفصيل تقدمي ، كنا أول من قدم القراءة النقدية لهذا الميثاق في الوقت الذي طبلت له معظم الأطراف لا سواء التي تعتبر نفسها " يسارية " و لا اليمينية طبعا ، فكان أن دفعنا الثمن غاليا ، اعتقالات بالجملة و استشهادات لخيرة أبناء الشعب المغربي ، و لازلنا على نفس العهد لا نتوانى عن فضح النظام القائم في المغرب و مواجهة مخططاته الطبقية المصادرة للحريات النقابية و السياسية ( قانون الإرهاب ، مدونة الشغل ، الصحة ...) إيمانا منا بشعار المؤتمر 13 " لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة " و هو ما جعلنا حاضرين في كل محطة نضالية إلى جانب الجماهير الشعبية .إننا كمعتقلين سياسيين لا يسعنا إلا أن نكون فخورين باعتقالنا من أجل أبناء الشعب المغربي و حقهم في تعليم مجاني ، شعبي ، علمي و ديمقراطي . و من الأكيد أن اعتقالنا كان من أجل إسكات الصوت الحر و المناضل من داخل الجامعة.إنني كمناضلة من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، اعتبر اعتقالي و تعرضي للتعذيب أنا و رفاقي هو ضريبة النضال التي أقل ما يمكن أن نقدمه من أجل شعبينا ،لقد اعتقلت لكوني مناضلة و ليس لكوني امرأة ، و إنه لشرف لي أن تصل كلمتي هاته إلى الأحرار في فرنسا و في ربوع المعمور.أشد على أيديكم مناضلات و مناضلين ، هيئات حقوقية و سياسية ، و أقول لكم أني سأظل أحب وطني حتى الموت و لازلت على أتم الاستعداد للتضحية بحريتي و بحياتي من أجل غذ الثورة الموعود .المعتقلة السياسية زهرة بود كور من داخل السجن المحلي بمراكش
2009 / 2 / 11
2009 / 2 / 11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق