تقديم
رغم السجن والسجان، ورغم قلة الطاقة بسببالاضراب عن الطعام الذي وصل لليوم الثاني والثلاثون، ورغم عزلتهم عن العالم الخارجي استطاع الرفاق المعتقلون بسجن بولمهارز أن يشاركوا الهيئة الوطنية للتضامن في المهرجان الخطابي الذي نظمته بمراكش يوم السبت 12 يوليوز 2008 بكلمات مملوءة بالحب للوطن، كلمات تبين مدى ارتباطهم بهموم وقضايا شعبهم.
كلمات تعرف بهويتهم الشيوعية،ولأنهم شباب شيوعي فهم لا يضنون اية جهود واية تضحيات ولا يترددون في المخاطرة بحياتهم لكي يمهدوا الطريق نحو حياة حقيقية حرة كاملة وفؤحة تستحق هذا الاسم.
كلمات منحوتة في صخر لشباب شيوعي يهب حياته من اجل المستقبل
الكلمة التي ألقاها الرفيق مراد الشويني باسم المعتقلين السياسيين خلال المهرجان التضامني الذي نظمته الهيئة الوطنية للتضامن مع الطلبة المعتقلين بمراكش وكافة المعتقلين السياسيين يوم السبت 12 يوليوز2008 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بمراكش
تحية نضالية الى كل الرفاق والرفيقات
تحية نضالية الى كل المناضلات والمناضلين الشرفاء
تحية نضالية الى الشعب المغربي المكافح الذي يقاوم اضطهاد النظام القائم والذي يصنع المجد والبطولات يوما بعد يوم. لقد وصلنا الى اليوم الثاني والثلاثين من الاضراب المفتوح عن الطعام دون ان يفتح معنا اي حوار من اي جهة ، مع العلم ان اغلب الرفاق حالتهم الصحية جد خطيرة وبالكاد يتحركون ونضرب عن الطعام تنديدا بالتعذيب الوحشي الذي تعرضنا له بمخفر جامع الفنا وتنديدا بالمحاكمات الصورية، ومن اجل تحسين ظروفنا داخل السجن ومعاملتنا معاملة انسانية.
وتاتي هذه الخطوة- اي خطوة الاضراب عن الطعام- استمرارا لنضالنا ضد الاستبداد وطغيان النظام القائم الذي يعمل على حبك المؤامرات ضد الشعب المغربي وضد الحركات الجماهيرية وخنق الحريات السياسية والنقابية ، والاجهاز على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والسكن، موازيا ذلك بمجموعة من الشعارات الديماغوجية التي يحاول تزيين صورته من قبيل العهد الجديد والانتقال الديمقراطي واحترام حقوق الانسان، لهذا فنحن عازمون على النضال والنضال المستميت الى جانب الشعب المغربي والمناضلين الشرفاء على كافة القضايا المصيرية للشعب المغربي حتى تحقيق الحرية السياسية لهذا الشعب.
يتحدثون عن العهد الجديد وعن طي صفحة سنوات الرصاص، ويهاجمون الجماهير الشعبية والطلبة العزل بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وبمختلف عناصر قوات القمع.
يتحدثون عن احترام حقوق الانسان ويعتقلون الطلبة والمعطلين والمناضلين من أبناء الشعب المغربي ويسوقونهم الى المخافر ويذيقونهم اسوء اصناف التعذيب الوحشي.
يتحدثون عن الحريات وعن دولة الحق والقانون ويقمعون اي تحرك جماهيري واي وقفة احتجاجية ملفقين التهم للمناضلين ويحاكمونهم محاكمات صورية، فاي عهد جديد هذا وأية دولة الحق والقانون هاته التي يتحدثون عنها؟ فنحن تم اعتقالنا على خلفية معركة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وتم تعذيبنا بشكل وحشي في مخفر البوليس بجامع الفنا على امتداد اربعة أيام وبعدها تم تلفيق تهم من العيار الثقيل، ونحن الان ننتظر المحاكمات الصورية ونقبع بسجن بولمهارز الذي تنعد فيه أبسط شروط الحياة، والذي تعرضنا فيه للمضايقات والضرب والحصار الشديد ونعيش الآن ظروفا قاسية جدا داخل هذا السجن.
ومن موقعنا كمعتقلين سياسيين وكمعتقلين للشعب المغربي نعلن:
عزمنا على الاستمرار في النضال على كافة القضايا المصيرية للشعب المغربي وعلى راسها قضية التعليم.
نعلن تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب ومن بينهم معتقلي سيدي ايفني وجرادة...ومع كافة نضالات الشعب المغربي.
كما ندين القمع الهمجي الذي يواجه به النظام القائم كل الاصوات الحرة والحركات المناضلة وندين القمع الذي تعرضت له الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين على إثر الوقفة التي نظمتها امام البرلمان في الرباط.
وفي الأخير ندعو كافة الرفاق والمناضلين الشرفاء والهيئات والجمعيات الى النضال على كافة القضايا المصيرية للشعب المغربي ومن بينها قضية التعليم، وهذا افضل تضامن تقدمونه لنا.
ودمتم للنضال صامدين ومناضلـــــــــــــين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق