الشهداء لا يموتون
الطلبة المعتقلين بسجن بو المهارز بمراكش يخوضون اضرابا بطوليا عن الطعام منذ 10 يونيو أي قبل أزيد من 40 يوما وسط استنكار شديد وخطوات تضامنية بلغت اضراب لمدة 24 ساعة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش ساهم فيه العديد من المناضلات و المناضلين
هل كان الشهيد شباضة يدرك أن مناضلين قادمين سيخوضون معركة بطولية خدمة لنفس القضية التي استشهد من أجلها؟وهل كان الشهيدان بلهواري والدريدي يدركان أن مناضلين قادمين سيخوضون معركة بطولية خدمة لنفس القضية التي استشهدا من أجلها؟ثم هل كانت الشهيدة سعيدة تدرك أن مناضلين قادمين سيخوضون معركة بطولية خدمة لنفس القضية التي استشهدت من أجلها؟وعموما هل كان الشهداء، كافة الشهداء السابقون واللاحقون، يدركون أن مناضلين قادمين سيخوضون معركة بطولية خدمة لنفس القضية التي استشهدوا من أجلها؟الجواب بكل تأكيد، نعم، وألف نعم... وسواء كانت هذه المعركة إضرابا عن الطعام أو إضرابا عن العمل أو اعتصاما أو مسيرة أو انتفاضة... بل إن صمود الشهيد والشهيدة مستمد في جزء كبير منه من الإدراك العميق والقوي أن مناضلين قادمين سيخوضون معركة ومعارك بطولية خدمة لنفس القضية التي استشهدا من أجلها، وأيضا من الاقتناع بأن الشعب المغربي سيقول كلمته الحاسمة في حق النظام القائم إن عاجلا أم آجلا...إن الشهداء أحياء فينا وفي نضالاتنا.ولأن النضالات متواصلة، ولأن النضالات لا تموت،فإن الشهداء لا يموتون...إن الشهداء يحبون الحياة، وبقدر ما يحبون الحياة يحبون التضحية من أجل الحياة.إن المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام بكاشوات بولمهارز بدورهم يحبون الحياة، الحياة الكريمة...يخوضون معركة بطولية خدمة لقضية الشهداء، وخدمة لقضية الشعب المغربي قاطبة...كذلك كانت معركة مجموعة مراكش سنة 1984، معركة كل الشهداء، معركة الشعب المغربي، كما كانت معارك أخرى من قبل ومن بعد...كان التعذيب، وكان الكاشو، وكان التشتيت، وكان الإجرام في حق المضربين وفي حق العائلات وفي حق المناضلين والمناضلات
حسن أحرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق