الجمعة، 24 يوليو 2009


المعتقلين السياسيين بمراكش السجن المحلي بمراكش ( مجموعة زهرة بودكور )


بيان للرأي العام


شهد الصراع الطبقي ببلادنا في السنوات الأخيرة انتعاشة قوية متمثلة في النهوض الجماهيري الواسع لجل فئات و طبقات الشعب المغربي ، حيث عرفت كل أرجاء هذا الوطن انتفاضات جماهيرية عارمة من طنجة الى أكادير و من وجدة الى الناظور ، إضافة الى نضالات الشعب الصحراوي ، هذا الزخم النضالي الكبير جاء كنتيجة لواقع القهر و الاستغلال الذي يعيشه الشعب المغربي من طرف حفنة من عملاء الرأسمال المالي ، و قد توازت هذه الانتعاشة الجماهيرية بتقدم ملموس للحركة الشيوعية المغربية سواء من حيث انخراطها الفعال في هذه النضالات و المساهمة في توجيهها في الاتجاه الصائب للنضال بما هو النضال من أجل حسم السلطة السياسية ، أو من خلال الصراع الفكري و السياسي الدائرة رحاه بين مختلف توجهاتها الشعبية الى مآلها المحتوم : بناء سلطة العمال و الفلاحين ।
و بالمقابل و أمام شعور النظام القائم “بالخطر” القادم الذي يتهدده و بحكم عمالته للإمبريالية و سعيه الى الحفاظ على مصالحها سيشن حملة قمع في صفوف الجماهير المنتفضة و مناضليها ، مخلفا بذلك آلاف الجرحى و المعطوبين و مئات المعتقلين و كذا الشهداء ( آخرهم الشهيد عبد الرزاق الكادري ، شهيد الشعب المغربي و شهيد القضية الفلسطينية ) ، ضاربا عرض الحائط كل الشعارات الديماغوجية التي يتغنى بها من قبيل العهد الجديد ، دولة الحق و القانون ، طي صفحة الماضي ... و مبينا بما لا يدع مجالا للشك لأولئك الذين اعتقدوا بطي صفحة الماضي ، و أن هناك هامش من الحريات يجب تعميقه ، أن دار لقمان مازالت على حالها .
في هذا السياق بالذات جاء اعتقالنا نحن مناضلوا النهج الديمقراطي القاعدي ( مجموعة زهرة بودكور ) حيث حاول النظام القائم منذ البداية أن يطبع اعتقالنا بصبغة جنائية محضة من خلال تلفيق العديد من التهم في حقنا من قبيل محاولة القتل العمد ، إضرام النار عمدا في مباني ، تخريب ممتلكات الدولة ، اتلاف سجلات محفوظة في مظابط ، السرقة الموصوفة ... لكن السحر سينقلب على الساحر ، فإضرابنا البطولي عن الطعام الذي دام 46 يوما إضافة الى نضالات عائلاتنا و تشكيل العديد من الهيئات و اللجان للنضال الى جانبنا و التضامن معنا و كذا الالتفاف الواسع و التجاوب الكبير الذي لاقاه ملف اعتقالنا ليس فقط محليا بل و على المستوى الدولي دون اغفال الدور الفعال الذي قامت به هيئة دفاعنا سواء داخل قاعة المحكمة أو خارجها من خلال انخراطها في النضال الميداني الى جانب العائلات و المناضلين و كذا التعريف بملف اعتقالنا عبر عقد العديد من الندوات الصحافية ،كل هذا سيقلب الموازين ، إذ كان النظام يراهن على عزلنا ومن ثمة تمريرالمحاكمة في صمت و وفق ما كان قد رسمه سلفا ، الشيء الذي لم يتأتى له إذ ستنكشف مؤامرته و يصبح في ورطة مما جعله يتخلى في نهاية المطاف عن كل تلك التهم و الابقاء على التجمهر المسلح بالرغم من عدم وجود أي دليل اثبات في حقنا . فبعد قضائنا سنة و شهرين رهن الاعتقال الاحتياطي توزعت بين “التحقيق” و تسع جلسات ماراطونية أكدنا خلالها أننا نحاكم على خلفية نضالنا الى جانب الجماهير الطلابية من أجل الحق في التعليم و حرية التعبير و كذا الى جانب باقي الجماهير الشعبية ضدا على واقع القهر و الاستغلال ، و أننا نحاكم على خلفية انتمائنا الفكري و السياسي ، و أن محاكمتنا هي محاكمة لإطار قدم خيرة أبنائه للشهادة من مولاي بوبكر الدريدي الى عبد الرزاق الكادري ، ألا و هو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و لطموحات و آمال الشعب المغربي في التحرر من قيود الرجعية ، و هذا أيضا ما أكدته هيئة دفاعنا ، سيتم توزيع 24 سنة سجنا نافذة علينا ، نال منها الرفيق مراد الشويني 4 سنوات و غرامة مالية قدرها 60 ألف درهم فيما حوكم باقي رفاق المجموعة بسنتين لكل واحد منا .
و إننا إذ نؤكد أنه لا المحاكمات الصورية و لا الزج بنا في سجون الرجعية و لا حتى الاستشهاد قادر على النيل من قناعاتنا الراسخة بعدالة و مشروعية القضية التي نناضل من أجلها ، و بالتالي فلن يثنينا عن السير قدما في الطريق الذي اخترناه بملء ارادتنا بما هو طريق النضال حتى النصر أو الشهادة ، نؤكد أيضا على عزمنا مواصلة معركة الحريات السياسية و النقابية حتى النهاية ، و نجدد دعوتنا الى كل قوى الشعب المناضلة الى الاستعداد الكافي للشطر الثاني من المعركة و الذي سيكون أكثر شراسة و ضراوة من سابقه .
و في الأخير نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي ما يلي :
إدانتنا للمحاكمات الصورية التي نتعرض لها و كافة المعتقلين السياسيين .
إدانتنا للأحكام الصادرة في حقنا .
إدانتنا للقمع الذي تتعرض له عائلاتنا .
إدانتنا لكل أشكال القمع التي تتعرض لها جماهير شعبنا .
إدانتنا لإغتيال رفيقنا الشهيد عبد الرزاق الكادري .
- تحياتنا العالية لهيئة دفاعنا . - تحياتنا العالية الى عائلاتنا على صمودها و نضالها المستميث الى جانبنا . - تحياتنا العالية الى رفاقنا في أوطم و كل المناضلين و الهيئات و اللجان الذين يخوضون على عاتقهم مهمة النضال من أجل الحريات السياسية و النقابية .
تشبتنا بهويتنا الماركسية اللينينية الماوية .
تشبتنا بأوطم كممثل وحيد و أوحد للطلبة المغاربة .
تشبتنا بالبرنامج المرحلي الاجابة العلمية على واقع الازمة الموضوعية و الذاتية للحركة .
تشبتنا بالمجانية أو الاستشهاد كشعار موجه لمعارك الحركة الطلابية في المرحلة .
تشبتنا بحقنا بما هو حق باقي أبناء الشعب المغربي في التعليم .
تشبتنا بمطالبنا العادلة و المشروعة من داخل السجن .
مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بدون قيد أو شرط .
عزمنا مواصلة معركة الحريات السياسية و النقابية حتى النهاية .
عزمنا خوض أشكال نضالية أكثر شراسة و ضراوة من سابقاتها .
دعوتنا كافة مناضلي الشعب الى توحيد صفوفهم على مسألة الحريات و الاستعداد الكافي للشطر الثاني من المعركة .
اعتقل الثوار عاشت الثورة استشهد الثوار عاشت الثورة
عن المعتقلين السياسيين بسجن بولمهارز بمراكش ( مجموعة زهرة بودكور )
14/07/2009

ليست هناك تعليقات: