الجمعة، 28 أغسطس 2009


بــــــــــــــيــــــــــــــــــــان
بمناسبة ذكرى 25 لاستشهاد المناضلين
الدريدي م بوبكر و بلهواري مصطفى

تضامننا المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين التقدميين و الديمقراطيين في مختلف معارك الكرامة التي يواجهون عبرها آلة القمع و التركيع السجنية المخزنية
تحل خلال هذان اليومان 28 و 29 غشت 2009 الذكرى الخامسة و العشرون لاستشهاد المناضلين التقدميين،الدريدي م بوبكر و بلهواري مصطفى، بعد خوضهما لإضرابااللامحدود عن الطعام ضمن عدد من رفاقهم المعتقلين السياسيين من مجموعة مراكش 1984 ، احتجاجا على الأوضاع الإنسانية التي كانت تعيشها المجموعة داخل السجن و من أجل تحقيق بعض المطالب البسيطة المشروع حفاظ على كرامتهم و إنسانيتهم داخل المعتقل.
وقد كانت هذه المعركة التي سقط على إثرها الشهيدان،و بالرغم من بساطة غاياتها،على حد كبير من القساوة لازال يحمل آثارها البينة على أجسادهم العديد من رفاقهم (نارداح خالد،البيقاري عبد الكريم، لقدور الحبيب و سايف عبد الرحيم...)و تصدت المجموعة - بالرغم من دلك - لمحاولات كسر صمود و معنويات المعتقلين وعائلاتهم وعموم المؤازرين لهم، وكل من يصر على المضي في درب النضال دون مساومة، بالإضافة لكشفها للخلفية الانتقامية و الحقد الأسود الدفين الذي يتملك الماسكين بزمام السلطة في هده البلاد ضد المعارضين الحقيقيين، المعبرين بصدق عن تطلعات أبناء و بنات هدا الوطن في التحرر السياسي و الاقتصادي و الثقافي و بناء ديمقراطية حقيقية وفي العيش الكريم.
وبهده المناسبة، فإننا في عائلة الشهيد الدريدي م بوبكر، ونحن نستحضر حياة و ذكرى الشهيدين الغالية وكافة شهداء شعبنا، نعلن ما يلي:
1) إدانتنا المتجددة لجريمة اغتيال الشهيدين وللنظام القائم الذي يتحمل مسؤوليتها ولما يتعرض له المعتقلون السياسيون داخل السجون المغربية من ممارسات قمعية، وما يعيشونه من شروط الإنسانية، تدفع بهم في الكثير من الحالات للدخول في إضرابات للامحدودة عن الطعام، تذكرنا بفاجعة فقدان الشهيدة سعيدة لمنبهي و الشهيد عبد الحق شباضة والشهيدين م بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري.
2) تضامننا المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين التقدميين و الديمقراطيين في مختلف معارك الكرامة التي يواجهون عبرها آلة القمع و التركيع السجنية المخزنية.
3) دعوتنا كافة التقدميين إلى وحدة الصفوف و للمزيد من النضال الحازم بهدف تحقيق الغايات التحررية الكبرى التي استرخص من أجلها الشهداء حياتهم.ودعوتنا كذلك عموم المدافعين عن حقوق الإنسان للعمل من أجل وضع حد للإفلات من العقاب في الجرائم السياسية و كشف الحقائق الكاملة بصددها، ومساءلة الجلادين المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ببلادنا في ماضيها و حاضرها.
عن عائلة الشهيد الدريدي
الدريدي الطاهر

ليست هناك تعليقات: