الخميس، 12 نوفمبر 2009

المعتقلون السياسيون الخمسة تقـــــرير ३०-१०-2009

فاس في 30 ـ 10 ـ 2009
المعتقلون السياسيون الخمسة السجن المحلي عين قادوس

تقـــــرير


وعيا منا بأن صمود الجماهير الطلابية ومقاومتها واستماتة مناضليها الشرفاء هو الكفيل بتحصين مجانية التعليم رغم كل أشكال البطش والقمع والاعتقال. وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بأن طريق النضال هو طريق الخلاص من كل أشكال القمع والحرمان، فان اختيارنا نحن المعتقلين السياسيين الخمسة بسجن عين قادوس ـ فاس، والذي ( اختيارنا ) يتماشى وينسجم مع مبادئنا النبيلة، رغم كل المحاولات اليائسة التي لجأ إليها النظام القائم لتشويه سمعتنا وسمعة كل المناضلين الشرفاء، لم يخرج عن الخيار الذي اختارته الجماهير الشعبية في سيدي افني وصفرو…الخ، ألا وهو خيار النضال دون هوادة ولو تطلب الأمر تقديم أرواحنا فداءا لشعبنا البطل الذي قدم آلاف الشهداء كضريبة ضدا على التوجهات العامة للنظام القائم باعتباره نظاما لا وطنيا لا ديمقراطيا لا شعبيا.
في هذا الإطار يأتي إضرابنا الإنداري عن الطعام لمدة 20 يوما والذي انطلق يوم الخميس 1 أكتوبر 2009 لينتهي يوم 21 من نفس الشهر، جاعلين من موتنا البطيء دليلا على تشبتنا بحق أبناء شعبنا في التعليم ومؤكدين استمرارنا على درب شهدائنا : سعيدة المنبهي، عبد الحق شباضة، الدريدي وبلهواري… درب النضال دون هوادة للقضاء على الاستغلال والاضطهاد.
ومن خلال هدا التقرير البسيط، نعتقد أنه لا ضرورة للتأكيد على كون حالتنا الصحية تدهورت بشكل خطير لأن هذا يعرفه الصالح والطالح، كما أنه لا ضرورة للتذكير بتعاطي النظام القائم مع معركتنا وتعاطي إدارة السجن على الخصوص بحيث أن الكل يعرف تعاطي النظام مع إرادة وطموح هذا الشعب من خلال سياسة التقتيل والتجهيل والتجويع التي ينتهجها ( النظام القائم ) ضدا على تضحيات شعبنا البطل. إلا أنه ، ومن أجل إعطاء كل ذي حق حقه وإنصاف الجميع لا بد من تسليط ولو قليل من الضوء على ما عرفناه من دعم مادي ومعنوي من قبل الجماهير الطلابية في شخص لجنة المعتقل المنضوية تحت لواء الوطني لطلبة المغرب، هذا الدعم الذي اعتبرناه كمعتقلين سياسيين بمثابة الاعتراف بالجميل والإنصاف الحقيقي، من قبل الجماهير الطلابية لكل المناضلين المخلصين لها، بعيدا عن إنصاف الخونة والمرتدين.
فتحية عالية لكل الجماهير الطلابية وللجنة المعتقل التي وصل دعمها ليشمل عائلاتنا من خلال تحملها لكافة المصاريف، وتحويلها للجنة العائلات إلى رقم أساسي في الصراع ضد النظام القائم على أرضية قضية الاعتقال السياسي، حيث أصبحت عائلاتنا بدورها مستعدة لتقديم الغالي والنفيس كدليل على عدالة ومشروعية قضيتنا، قضية الشعب المغربي وما إضرابها عن الطعام لمدة 24 ساعة الذي تزامن مع اليوم الأخير من إضرابنا عن الطعام والذي كان تحت إشراف لجنة المعتقل إلا دليل على دلك وحافز لا يقدر بثمن بالنسبة لنا.
لذا، وتذكير هنا بالرسالة التي أصدرناها يوم 15 أبريل 2009 والتي ناشدنا من خلالها كل مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمعتقلين السياسيين بشكل خاص من أجل خوض خطوات نضالية بغية فتح آفاق واسعة أمام نضال الحركة الطلابية المغربية، ندعو كافة المناضلين الشرفاء إلى بلورة مضمون الرسالة ميدانيا.
وفي الأخير نحيي هيأة الدفاع التي تحملت أعباء الدفاع عن ملف قضيتنا، قضية كل الأحرار كما نحيي كل من ساهم معنا سواء من قريب أو بعيد.
أيها الشرفاء الأحرار في هذا الوطن، لنتقدم بثبات وحزم وصمود في طريق النضال والمواجهة لتحصين تعليم مجاني لأبناء شعبنا الكادح، لنتحمل كل الضربات والمحن لتأمين عيش كريم لشعبنا البطل.
فمعركتنا نحن المعتقلين السياسيين الخمسة بسجن عين قادوس لا زالت في أطوارها الأولى وستستمر إلى حين تكسير الصمت الرهيب الذي ينهجه النظام القائم وعملاؤه.

لا سلام لا استسلام … معركة إلى الأمام
عاشت الجماهير الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
الحرية للمعتقلين السياسيين

المعتقلين السياسيين الخمسة

ليست هناك تعليقات: