الاثنين، 29 يونيو 2009


نـــــــداء من المعتقل السياسي محمد المودن من سجن بولمهارز

المعتقل السياسي: محمد المؤدينرقم الاعتقال : 99695سجن بولمهارزعرف الصراع الطبقي بالمغرب في الآونة الأخيرة احتدادا ، نتيجة تفاقم أزمة الامبريالية ، و محاولة تنفيسها على كاهل الشعوب ، و باعتبار النظام القائم بالمغرب الكلب المطيع لأسياده الامبرياليين فلم يتوانى في تنفيس أزمته و أزمة أسياده على جماهير شعبنا الأبي ، و ذلك من خلال الهجوم على قوت و قوة الجماهير الشعبية بسن مجموعة من القوانين و تمرير العديد من المخططات الطبقية ، إضافة إلى الزيادة في الأسعار بشكل مهول ، فما كان أمام الجماهير إلا التصدي للهجومات ، و ذلك عبر تفجير مجموعة من الانتفاضات و المعارك البطولية حيث شملت جل فئات الشعب المغربي ( عمال ، فلاحين ، طلبة ، معطلين ... ) و العديد من المناطق ( صفرو ، إيفني ، مراكش ، فاس ، الخنيشات ، تالسينت ... ) ، لقنت للنظام من خلالها الجماهير درسا لن ينساه على المستوى السياسي و العسكري ।أمام هذه الهبة الجماهيرية لم يكن للنظام القائم إلا أسلوب وحيد و هو القمع المباشر ، و تلميع صورته بشعارات رنانة ( العهد الجديد ،الحوار الاجتماعي ، التربية على المواطنة ... ) ، لكن الجماهير قابلت هذا الهجوم بالمزيد من تفجير انتفاضات تلوى أخرى و تقديم خيرة أبنائها للمحاكمات الصورية ( مراكش ، إيفني ، فاس ، الراشيدية ، الخنيشات ...) و آخر الاعتقالات شملت عمال شركة الضحى بمراكش بعد مواجهة بين العمال المعتصمين و قوات القمع أسفرت عن اعتقال عاملين ، و لن ننسى لائحة طويلة من الشهداء أخيرهم و ليس آخرهم المناضل عبد الرزاق الكادري ।كل هذا يفرض أمام مناضلي الشعب المغربي طرح مسألة الحريات السياسية و النقابية كمطلب رئيسي لدى الجماهير ،بحيث أصبح أي تحرك جماهيري إلا و يتعرض للقمع و يتعرض المناضلين إلى الاعتقالات و الاغتيالات ।و قد لعبت كل من حركة عائلات المعتقلين السياسيين و اللجنة الشبيبية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب و الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين و اللجان المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين ( مراكش ، زاكورة ، الدارالبيضاء ، كرسيف... ) ، دورا كبيرا في طرح مسألة الحريات السياسية و النقابية إلى الواجهة ، و عملت على فضح و تعرية الوجه الدموي و التشهير بالمطالب العادلة و المشروعة التي اعتقل من أجلها المناضلون و كان لحركة العائلات بمراكش و اللجنة الشبيبية بالدار لبيضاء و الهيئة الوطنية و اللجان المحلية للتضامن مع المعتقلين ، الفضل الكبير في التعريف بعدالة قضية المعتقلين السياسيين ، السنة الماضية و هذه السنة لتلتحق بهم لجنة العائلات بفاس و اللجنة التحضيرية لتأسيس لجنة شبيبية بمراكش ، لتستمر معركة الحريات السياسية و النقابية ، و تعتبر هذه التنظيمات من بين الآليات و الأدوات للدفاع عن الحريات السياسية و النقابية بالمغرب و طرح المسألة الديمقراطية للواجهة ।و باعتباري عضو اللجنة التحضيرية لتأسيس لجنة شبيبية بمراكش و معتقل سياسي بسجن بولمهارز ، أدعو كافة مناضلي الشعب المغربي الغيورين على مصالحه إلى المزيد من رص الصفوف من أجل التصدي لهجومات النظام القائم في حق الجماهير الشعبية على كافة المستويات ।و إلى تأسيس لجان شبيبية في كل أنحاء هذا الوطن الجريح من أجل تنظيم الشباب المغربي و الدفاع عن الحريات السياسية و النقابية .و تحية عالية للجنة الشبيبية بكل من الدار البيضاء و مراكش على نضالها و صمودها ، و دعوتنا إلى المزيد من الصمود و التحدي .

و مزيدا من النضال من أجل الحريات السياسية و النقابية .

و عاشت اللجنة الشبيبية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين .



ليست هناك تعليقات: