الأحد، 20 يوليو 2008

الكلمة التضامنية التي ألقاها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بمناسبة لمهرجان التضامني الذي نظمته الهيئة الوطنية للتضامن مع الطلبة المعتقلين بمراكش وكافة ا


أيها الرفاق أيها الرفيقات
اننا في هذه المحطة النضالية للتضامن مع معتقلينا الأبطال التمانية عشر وكافة المعتقلين السياسيين .وبعد نوجه التحية الى المعتقلين الصامدين في غياهب سجن بولمهارز والى كل المناضلين وشرفاء وأحرار هذا الوطن و جماهيره العطيمة على روح التضامن التي أبانوا عنها نود أن نتمن هذه المبادرة من زاويتين :الأولى وهي تجسيد التضامن مع المعتقلين ودعمهم و المساهمة من أجل فك العزلة عنهم .و التانية تتمتل في كونها مبادرة بدأت تكسر الحواجز التي ترسبت لسنوات بين الحركة الطلابية ومناضليها و بين مجموع الحركات الجماهرية الأخرى و مناضليها و في النضال من اجل تجاوز الإنعزالية و الأفكار المسبقة حول هذه الحركة (ح ط) سواءا وسط مناضليها أو باقي المناضلين الأخرين فعلى هذا الأساس يمكن للشعب المغربي أن يستفيد من ما لهذه الحركة من دور في مسيرته العامة للتحرر من الإستعباد و التبعية .فالحركة الطلابية المغربية المؤطرة تحت لواء اطارها العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب جزء لا يتجزء من حركة الجماهيرالجبارة و قضية التعليم لا تخرج عن سياق النضال من أجل تتبيت مصالح الشعب المغربي و احقاق التغيير الجذري للمجتمع كما تشكل قضايا الجماهير قضايا مباشرة للنضال وسط الجامعة المغربية ولا يجوز بأي حال تغييبها أو تهميشها في النضال الطلابي من شأن دلك الحكم على الحركة الطلابية بضيق الأفق الذي يقضي الى الفشل .
اننا سنطل دائما نردد "لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة "

أيها الرفيقات أيها الرفاق :

ان الإنتفاضة الطلابية التي شهدتها جامعة القاضي عياض بمراكش لا تنفصل عن السياق العام لنضالات الجماهير الشعبية بكل فئاتها التي عمت ربوع الوطن ضدا على الإستغلال و الإضطهاد و التفقير و التهميش و التجهيل الذي نتعرض له من قبل النظام القائم خصوصا مع تصعيد الهجوم على كافة المكتسبات التي راكمتها الجماهير الشعبية بتضحياتها التي فاتت كل اعتبار من الإستعمار المباشر وعلى طول مرحلة الإستقلال الشكلي :من خوصصة كافة القطاعات الإجتماعية من صحة وسكن و تعليم .....و زيادة الضرائب المباشرة و غير المباشرة و تحميل عبئها على كاهن الجماهير الكادحة الى الزيادات في الأسعار التي لم تعد تعرف الحدودا.ان هذا الهجوم من قبل الطبقة الحاكمة ليدفع الجماهير الى المزيد من الإرتماء في مستنقع الفقر و الجوع و الإدلال. لكنه يدفعها أيضا الى النضال المستميت من أجل الدفاع عن قوتها وقوتها وهو ما أبانت عنه الجماهير الشعبية في العديد من الإنتفاضات :بوعرفة ,تالسينت ,بومان دادس ,تماسينت وصفرو ......الى انتفاضة سيدي افني المشتعلة كلها قوبلت بمنطق وحيد هو الرد القمعي والوحشي الذي يطهر يوما عن يوم افلاس شعارات النطام "العهد الجديد ,المصالحة ,وطي صفحة الماضي ,...."وبين بالمقابل راهنية النضال من أجل الحريات السياسية و الديمقراطية.
ان الإنتفاطة الطلابية بمراكش جاءت كاستمرار لنضال الحركة الطلابية المغربية خاصة ونضال الشعب المغربي في التصدي لذالك الهجوم العام والتصدي للإجهاز على الحق في التعليم في شكل التصدي لما يسمى زورا و بهتانا بالميتاق الوطني للتربية و التكوين الذي يكون دائما حصيلته السنوية هي المزيد من طرد الطلبة و حرمانهم من المنح و المرافق الإجتماعية كالحي و المصحة و التقليص المتزايد للمستفدين منها وفوضى النتائج وتزويرها من قبل ادارات الكليات ....وهذا اذا استحضرنا واقع الغلاء المتزايد لتكاليف المعيشة و الكراء و لوازم الدراسة و البحت العلمي فان الصورة ستكمل فضاعة الوضع الإجتماعي الذي يعانيه الطلاب في وقت يتبجح فيه مهندسوا السياسة التعليمية ب"اصلاح التعليم,الرفع من جودته " أما وضع الحريات النقابية و الديمقراطية داخل الجامعات فلا يقل فضاعة عن الوضع الإجتماعي فمع انزال" الميتاق " حيز الأجرءة ازدادت وتيرة عسكرة الجامعة المغربية وازدادت وثيرة وحدة التدخلات القمعية المباشرة وتحركات جهاز الأوكس و عملاء المخابرات في التجسس وترصد المناضلين و التضييق علىالنشاط النقابي و السياسي ففي هذه السنة فقط و لوحدها سجلت أكتر من أربع تدخلات قمعية مباشرة وسط الحرم الجامعي (وجدة,القنيطرة,الراشدية ,مكناس ,مراكش ...)بل هناك جامعات كالقاضي عياض تعيش حالة دائمة من التطويق من قبيل سيارات القمع وجهاز الأوكس الذي تربى في أحضانه جلادون أضافوا أسمائهم الى لائحة البصري و عرشان كعبد الحق اليعقوبي و برقية .الى درجة أصبحت معها الجامعات بدل أن تكون منابر للتعبير و تداول الأفكار التقدمية و المشرقة و الممارسة النقابية و السياسية الجادة سجونا من نوع آخر ولاوجه للمبالغة في هذا القول.
جاءت انتفاضة الضلاب بمراكش لتزيل الغبار أكثر عن هذا الوضع المأساوي و لتكتب آيات من البطولة في سجل الحركة الطلابية و الشعب المغربي و ترشد الى طريق التصدي لخوصصة التعليم مقدمة أغلى التضحيات ومخلفة العديد من الجرحى و المصابين ( وهنا نستحضر و نحيي عاليا الرفيق عبد الكبير الباهي و ندين بشدة محاولة قتله من قبل قوات القمع)و18معتقلا سياسيا أغلبهم النهج الديمقراطي القاعدي هؤلاء الأبطال الذين يخوضون اضرابا بطوليا عن الطعام و صل اليوم32منه احتجاجا على اعتقالهم و مطالبين بتحسين شروطهم من داخل السجن.
ان النهوض و العودة القوية للحركة الطلابية المغربية و الحضور الوازن في الصراع الطبقي و نضج رأيتها وممارستها التي كانت أحد الدوافع الرئيسية للنطام وراء التدخل الهمجي يوم14ماي لإيقاف هذا التقدم بدأت تطرح أكتر المزيد من النضال و بدل الجهد لتجدير نضالها و توسيعه و تصليبه و العمل من أجل توجيه نضالاتها المشتتة في سبيل واحد . وهو ما يتطلب المزيد من الوعي و الجدية و المسؤولية في التعاطي مع قضايا النضال الطلابي من قبل كل المناضلين الغيورين و فتح الصراع الديموقراطي الواسع وتوجيه النضالات تحت لواء اطارنا العتيد أوطم بمبادئه الأربع و استحضار مصالح الجماهير الشعبية ووضعها فوق كل اعتبار.
في الختام نجدد تحية اجلال ولإكبار الى معتقلينا 18 والى المضربين منهم على الطعام من خلالهم الى كافة المعتقلين السياسيين و نأكد عزمنا النضال المستميت و بكافة الأشكال الى جانبهم من أجل اطلاق سراحهم و نحمل النظام القائم ما سيؤول اليه الإضراب عن الطعام .


على درب شهدائنا سائرون

عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
منطمة :جماهرية ,تقدمية ,ديموقراطية ومستقلة

ليست هناك تعليقات: