الاثنين، 21 يوليو 2008

تقرير وبيان استنكاري

الهيئة الوطنية للتضامن مع الطلبة المعتقلين بمراكش وكافة المعتقلين السياسيين


تقرير وبيان استنكاري

عقدت الهيئة الوطنية للتضامن مع الطلبة المعتقلين وكافة المعتقلين السياسيين إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين بمراكش لقاءا استعجاليا مع رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بخصوص التدخل لإنقاذ حياة الطلبة المعتقلين بسجن بولمهارز بمراكش والذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 11 يونيو2008 الذي تجاوز 40 يوما مما أصبح يهدد حياتهم أكثر من أي وقت مضى.
فكيف كان الاستقبال وأجواء اللقاء مع الرئيس الجديد للمجلس الاستشاري؟
بداية احتج الرئيس على لجنة الحوار بخصوص تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام المجلس موازاة مع اللقاء، واعتبرها ضعطا عليه ،ثم أخذ موقع القضاء حيث أدان المعتقلين من خلال قوله للعائلات: إن أبنائكم قاموا بأفعال إجرامية خطيرة تمثلت في إضرام النار في الحي الجامعي، غلق الكليات بالسلاسل، ومحاولة القتل"
العائلات: إن أبنائنا أبرياء، وان من قام بإضرام النار كان هدفه هو إخفاء جريمة الاختلاسات خصوصا وأن المجلس الأعلى للحسابات كان بصدد إجراء التحقيق في ميزانية الحي الجامعي، إضافة إلى أن هناك من اعتقل قبل إضرام النار ورغم ذلك لفقت له هذه التهمة وأدين بسببها بسنة سجنا نافذة و1500 درهم غرامة مالية.
حرزني: ما هي دلائلكم على براءة أبناكم؟
العائلات: ما هو دليلك على إدانتك لأبنائنا؟ ونحن كعائلات جئنا إلى الرباط من اجل عقد لقاءات مع المسؤولين بهدف إنقاذ حياة أبنائنا، وبخصوص المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان فإننا نطالبه بـــ:
ـ إرسال لجنة وطنية لمعاينة الحالة الصحية للطلبة المعتقلين ماداموا محرومين من التطبيب وممرض السجن يكتفي بمعاينتهم دون أجهزة طبية ودون دواء.
ـ إرسال وفد عن المجلس لزيارة المعتقلين والوقوف على أوضاع الطلبة المضربين والذين يعيشون ظروفا مزرية جدا والمتمثلة في:
الزج بهم داخل زنازن مكتظة بسجناء الحق العام.
انعدام النظافة حيث انتشار القمل داخل العنابر والأمراض الجلدية إضافة إلى آثار التدخين السلبي للمخدرات.
حرمانهم من الخزانة والإعلام والتطبيب..
حرزني: هذه المطالب ليست من اختصاصي ونحن قمنا ب 50 زيارة للسجون المغربية وهذا الواقع نعرفه فانتشار القمل والمخدرات داخل السجن كل المغاربة يعرفونه، أما الحل الذي املكه أنا هو أن تتدخلوا كعائلات لدى أبنائكم من اجل توقيف الإضراب عن الطعام وبما أنكم تقولون أن أبنائكم أبرياء فيجب أن تعملوا ونحن معكم على تحقيق محاكمة عادلة، أما فيما يخص عزلهم عن معتقلي الحق العام، فلا يمكن تحقيق التجميع والعزل قبل ان يقول القضاء كلمته ومادام لم يصدر حكم من المحكمة فأبنائكم قاموا بأفعال إجرامية وهم الآن مجرمين إلى حدود أن يبرأهم القضاء وإظهار براءتهم،.
العائلات: ماذا ستقدمون كمجلس استشاري لحقوق الإنسان بخصوص الإضراب عن الطعام؟
حرزني: أول خطوة هي إيقاف الإضراب عن الطعام، ثم بعد ذلك ننتظر القضاء ليقول كلمته.
العائلات: " منضيعوش 41 يوم من حياة أبناءنا بلا تحقيق اية مطالب ولا حتى فتح الحوار معهم".
حرزني: الإضراب عن الطعام طريق انتحاري.وإذا مات أحدهم فهم من اختاروا الموت بإرادتهم.
العائلات : هل المجلس الاستشاري لا يستطيع تقديم أي شيء لأبنائنا المقبلين على الموت؟
حرزني: لا يمكن للمجلس أن يتدخل في هذه المطالب
العائلات: إذا كانت فيكم شيء من الانسانية رحموا غير هاد الامهات
حرزني: مستهزءا نحن مافيناش الانسانية.
عضو الهيئة الوطنية : إن مات أحدهم فتحملوا مسؤوليتكم.
حرزني، أنا أتحمل مسؤوليتي.
العائلات: أنا لست مستعدة لأن أكون أخت شهيد ولا أستطيع ان اقبل استشهاد أي طالب من هؤلاء الطلبة المعتقلين.
وإذن انتم تغلقون باب الحوار هل تقول لي حضري الكفن لأخيك؟
حرزني: إذا ماتوا فهم من اختاروا ذلك
" j’assume mes responsabilité s أنا أتحمل مسؤولياتي"
إننا في الهيئة الوطنية للتضامن مع الطلبة المعتقلين بمراكش وكافة المعتقلين السياسيين نستنكر أسلوب احمد حرزني الذي أصبح رجل الداخلية ،يحتج على الوقفات الاحتجاجية، وقاضيا حيث أدان الطلبة المعتقلين قبل أن يقول القضاء كلمته عوض أن يلتزم بدوره كحقوقي.
كما ندين أسلوب الابتزاز الذي مارسه على العائلات بمطالبتهم بالتدخل لإيقاف الإضراب عن الطعام وهو أسلوب لم يمارسه حتى وكيل الملك مقابل تحقيق محاكمة عادلة، فما بالك برجل يدعي انه حقوقي ويشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.
وفي الأخير ندعو كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية وكل المناضلين والمناضلات إلى الانخراط في البرنامج النضالي لعائلات المعتقلين الذي سيمتد 3 أيام وكذا المشاركة في الإضراب الوطني عن الطعام الذي دعت إليه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم الأربعاء 23 يوليوز 2008.

ليست هناك تعليقات: